الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

العلاج بضوء الفجـــــــــر

العلاج بضوء الفجـــــــــر



ضوء الفجر نعمة من الله تعالى، والآن يحاول العلماءالاستفادة منه
في علاج بعض الأمراض المزمنة مثل القلق وقلَّة النوم
...
والحزن،ونتذكرأن الله تعالى أقسم بالفجر

يقول تبارك وتعالى: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1-2]
. ويقولأيضاً: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ
الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)[الإسراء: 78].
ويقول جل وعلا عن ليلة القدر: (سَلَامٌ هِيَحَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
[القدر: 5].
نلاحظ في هذه الآيات أن الله تعالى يقسم بظاهرة "الفجر"
ويأمر بتلاوة القرآن في وقت الفجر...
فما هو سر هذه الظاهرة؟
تتميز فترةبداية طلوع الشمس بأن الجو يكون مشحوناً بالأكسجين
النقي، وتكون الأشعة الصادرة منالشمس في هذا الوقت خفيفة
ومفيدة للعين، لأنها لا تصل مباشرة إلى العين بل نتيجةانعكاسات
متعددة. وبما أن الله تعالى أقسم بالفجر، والله لا يقسم إلا بعظيم،
فلابدأن تتميز ظاهرة الفجر بأشياء عجيبة وأن يكون لها منافع على
حياة البشر، وهذا ماوجده العلماء أخيراً.

فقد أكدت مجموعة من العلماء البريطانيين أن جهازاًيقلّد ويحاكي أجواء
الفجر قد يساعد على تقليص الإحساس بالكآبة المرتبطة
بفقدانالشمس خلال الشتاء. ويزعم العلماء أن الآلة الجديدة، التي
تقوم برفع مستويات الضوءخلال النوم، تشكل علاجاً فعالاً لحالة
الاكتئاب التي تدعى "الاضطراب العاطفي الموسمي
(إس آي دي)" . وتدعم دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي
الأمريكية اختراعاتتقوم ببث جزيئات أوكسجين مشحونة بشوارد سالبة
(إيونات). ويؤثر الواقع الذي يمكن أنتحدثه الآلة الجديدة على
حياة الكثير من البشر.

وينصح الخبراء الآن بأنواعمن العلاج، كالعلاج بالضوء وتغيير النظام
الغذائي وزيادة التمارين الرياضية للتغلبعلى المشكلة. فالتعرض
لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج مادة السيروتونين، وهيمادة
كيماوية تعزز مشاعر الارتياح لدى الإنسان. ويمضي العديد من
الأشخاص الذينيعانون من الاكتئاب الشتوي قرابة ثلاثين دقيقة أو
أكثر يومياً يجلسون خلالها تحتمصباح نور باهر ليتمكَّنوا من التغلب على حالة إس آي دي، إلا
أن "آلة محاكاة الفجر" هذه تعمل
عندما يكون الشخص نائما.

وتعمل الآلة الجديدة على إعادة إنتاجمستويات الضوء التي ترتفع
بشكل تدريجي خلال النهار، بينما تحاول الأيونات علىمحاكاة الظروف
الجوية خارج المنزل. ويقول الدكتور مايكل تيرمان، الذي أشرف
علىدراسة الآلة الجديدة، إنه قدم خمسة أنواع مختلفة من العلاج لـ
99 متطوعاً يعانون من اكتئاب إس آي دي، وهي العلاج بالنور
التقليدي بعيدالاستيقاظ، ونوعان من التحريض بآلة الفجر الجديدة،
ونوعان من العلاج بالأيونات المشحونةبشحنات سلبية. وكانت
النتيجة أن كان العلاج بنوع واحد من التعرض للتحريض من خلال
آلة الفجر ونوعاً آخر من العلاج بالأيونات على نفسالدرجة من
النجاح.

يعتبر ضوء الفجرالأزرق من أفضل الألوان وأكثرها راحة للعين،
ويؤكد العلماء أن وقت الفجر هو الوقت المناسب للتفكير والإبداع
وصفاء الذهن، ولذلك فإن الاستيقاظ في وقت الفجر له فوائدطبية
كثيرة، وذلك لعلاج مختلف الاضطرابات النفسية وعلى رأسها
اضطرابات النوم.

إشارات قرآنيةرائعة

بالنسبة للعلاج بضوء الفجر فقد وجد العلماءنتائج كثيرة ومبهرة لفوائد
التعرض لنور الفجر وانتشار الأكسجين في هذه الفترة،ولذلك فقد
أقسم الله تعالى بالفجر فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
[الفجر: 1-2]. ولا ننسى أن صلاة الصبح من الصلوات المهمةجداً، فقد
فرض الله هذه الصلاة في وقت ظهور أول الفجر ليكون المؤمن يقظاً
ولا يفوتهالخير الكثير.


فالصلاة في المسجد تمنح المؤمن أثناء مسيره وعودته قدراًكافياً من
ضوء الفجر وبالتالي نجد المؤمن الذي يحافظ على صلاة الصبح في
المساجد،يتمتع بصحَّة أفضل ويعيش حياة مستقرة. وهناك الكثير من
الحالات النفسية التي فشل الطب في علاجها، ولكن بعض الأطباء
نصح المرضى بالاستيقاظ مبكراً والتعرض قليلاًلضوء الفجر، وكانت
النتائج مذهلة، حيث زال التوتر النفسي واختفى القلق واضطرابات
النوم بسرعة!

ومن هنا ندرك أن الله عندما أمرنا بالمحافظة على الصلوات
ومنهاالصلاة الوسطى، إنما يريد لنا الخير والصحة الجيدة ويريد أن
يبعدنا عن الاضطراباتالنفسية والقلق! (وقد قيل بأن الصلاة
الوسطى هي صلاة الصبح)، يقول تعالى:
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوالِلَّهِ قَانِتِينَ)
ولذلك ننصح كل من يعاني من اضطرابات في النوم، أو لا يتمكن من
النوم إلا بعد عدة ساعات، أو يرى أحلاماً مزعجة،أو لديه قلق
ووساوس... أن يستيقظ في وقت صلاة الصبح ثم يذهب إلى
المسجد لأداءالصلاة، ثم يقرأ القرآن حتى تطلع الشمس، ويحافظ على
هذه العادة الرائعة وسوف يزول عنه كل ما يعانيه بإذن الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق